نهاية الكتابة الأسبوعية
د.محمد بن علي الكبيسي نهاية الكتابة الأسبوعية عندما بدأت كتابة مقالي الأسبوعي، في جريدة الشرق، كنت أتبع قوله -تعالى- "وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" آل عمران: 104. وكانت المقالات متخصصة لنقد المجتمع وأداء الجهات الرسمية، بهدف تجنب العقبات التي قد تعترض تنفيذ خطط التنمية التي أرسى دعائمها سمو الأمير الوالد. ولقد كانت المقالات، في معظم الحالات، شديدة وقاسية في نقدها للسلطة التنفيذية "الحكومة"، ومن شدتها قال لي أخي الغالي أحمد بن عبدالله السليطي، رئيس تحرير جريدة الوطن السابق، "لو قدمت لي مقالاً من مقالاتك لنشره في الجريدة لما سمحت بذلك". وأتذكر حادثة أخرى عندما أقدمت جريدة الشرق على منع نشر أحد مقالاتي، وعندما وصل الخبر لسمو الأمير الوالد فما كان منه إلا أن قام بتعنيف الجريدة بشدة على ذلك، لأن هذا يعتبر، كما وصفه سموه، قمعاً لحرية الرأي. والمضحك أنه في كل مرة ينشر لي مقال، يسارع الأصدقاء بالاتصال بي ليتأكدوا من أنني لا أزال بعيداً عن أيدي ...