Posts

Showing posts from October, 2013

المتاجرة بالقطري

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي المتاجرة بالقطري     مع بدء الدراسة في مدارس قطر هذا العام بدأت تنتشر جداول الرسوم الدراسية المفروضة على القطريين وغير القطريين. والغريب في الأمر أن أسعار الرسوم الدراسية قد زادت، في بعض الحالات، إلى أكثر من الضعف. والأغرب أن تلك الزيادة في الرسوم كانت على الطالب القطري فقط في حين أن غير القطريين لم ترتفع عليهم الرسوم مطلقاً. فقررت الذهاب إلى إحدى المدارس لمعرفة السبب في ذلك وكان في اعتقادي أنهم ربما غيروا كراسي الطالب القطري لتصبح من الذهب الخالص أو أن المدرسين المخصصين للقطريين فلتة زمانهم في العلم وطرق التعليم مثل اينشتاين وربعه أو أن للطلبة القطريين فصولا خاصة بهم مجهزة بكل أسباب الرفاهية والأجهزة الحديثة.. فماذا وجدت: 1. تفضيل الوافد بالقبول بالمدرسة على المواطن. 2. أن الطالب القطري يجلس في نفس الصف وعلى نفس نوعية الكراسي كالوافد. 3. أن المعلم الذي يدرسهم هو نفسه. 4. فرضت كتب دراسية وخدمة مواصلات بأكثر من أسعارها الحقيقية.. وحاولت أن أعرف لماذا وافق المجلس الأعلى للتعليم لتلك المدارس برفع رسومها على القطري فقط ولكن بكل خبراتي المتراكمة لم أستطع تفسير ذلك مط

الطفل والواجبات المدرسية

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي الطفل والواجبات المدرسية     كتبت عدة مقالات، فى الفترة السابقة، عن التعليم فى قطر وكيف قام المجلس الأعلى للتعليم بإطالة السنة الدراسية وفى نفس الوقت بإطالة اليوم المدرسى المنهك فى أجوائنا الحارة الأمر الذى أدى الى: 1. عدم تفاعل الطفل مع والديه لأنه يراهما، بسبب الواجبات المدرسية، امتداداً للمدرسة. 2. حرمان الطالب المسكين من التمتع بطفولته حيث يقضى كل يومه بالمدرسة أو حل الواجبات المدرسية. 3. عدم قدرة الطفل على تكوين صداقات خارج زملاء المدرسة. 4. لا يملك الطفل وقت فراغ ليمارس فيه مختلف أنواع الأنشطة الجماعية والمجتمعية التى تبنى شخصيته المستقبلية من خلال بيئته التى يعيش فيها ويتعايش معها. ولا ننسى أن اليوم المدرسى الطويل من جهة والواجبات المدرسية من جهة أخرى تجبر الطفل على الجلوس لساعات طويلة جداً فى اليوم الواحد مما يحد من حركته وقلة الحركة نتيجتها الحتمية هى السمنة الزائدة. فعندما تشاهد طفلاً سميناً فلا تتوقع أن هذه السمنة أتت من رغد العيش ولكنها نتيجة من نتائج التحاق الطفل بمدارس قطر. ولا يخفى على أحد ما هى الأمراض الحالية والمستقبلية التى تجلبها السمنة على ا

الهروب من المسئولية

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي الهروب من المسئولية     كنت أقلب، منذ مدة يسيرة، جريدة من جرائد المملكة العربية السعودية واسترعى انتباهي كاريكاتير رجل واقف كتب عليه "القطاع الخاص" ممسكاً بسلة فيها ستة أطفال وكتب على السلة "مرض التوحد" وفي الجهة الأخرى رجل متلثم كتب عليه "القطاع الحكومي" وهو يهرب من الرجل الآخر وحمولته. وفجأة خطر ببالي التحقيق الذي نشرته جريدة العرب بتاريخ 15 /5 /2013 بعنوان "أولياء الأمور: لا علاج في قطر لأطفال التوحد ". فما هو مرض التوحد؟ أفاد الدكتور حسين الشمراني على شبكة أهل قطر الأولى بأنه اضطراب في النمو، يظهر في السنوات الثلاث الاولى من العمر، من أعراضه التأخر في تطور اللغة والتواصل الاجتماعي ويخلق لدى المصابين حركات متكررة باليدين أو الرأس أو القفز او غيرها. والمريض لا يستجيب عند مناداته باسمه، كما أنه يردد الكلام وعنده ميل للعزلة واللعب المنفرد. وأول من حذر بوجود علاقة بين التحصين الثلاثي (المعروف باسم MMR) والإصابة بالتوحد هو الدكتور اندرو ويكفيلد والذي قام بتحذير اعضاء البرلمان الاسكتلندي من هذا المرض مطالباً باستعمال تحصينات

المتقاعد وضياع حقوقه

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي المتقاعد وضياع حقوقه     استبشر الناس خيراً عندما صدر قانون (24) لسنة 2002 بشأن التقاعد والمعاشات ولكن لم يتوقع المواطنون أن هذا القانون سوف يقلب حياتهم ومستوى معيشتهم لأسفل سافلين. ومع ذلك قبل المواطنون الواقع وتعايشوا معه على أمل أن يرزقهم الله خيراً منه. وبعد مرور 11 سنة من الانتظار الممل وضياع حقوق الكثير من المواطنين بسبب ذلك القانون طلت علينا نسائم قانون جديد يعد له بالخفاء وبسرية مطلقة وفى جنباته ضياع أكبر لحقوق المواطن القطري. فالقانون الذى حاولت جريدة الشرق، على مدى أسبوعين كاملين، الدعاية له بمختلف الكلمات المنمقة لن يغير الواقع المر الذى سيطول المواطنين من أول يوم يتم اعتماده مع أن المادة رقم (119) من مشروع القانون السرى جداً تنص على أن يعمل به بعد سنة من نشره بالجريدة الرسمية. انه ليس من العدل أو الانصاف، بعد سنين من العمل، القيام بحرمان المواطنين من حقوقهم المشروعة التى أتت من جراء الخصم، المباشر أو غير المباشر، من رواتبهم التى تعبوا فى تحصيلها. اننى لا أريد أن أرد على جريدة الشرق فى تحقيقاتها المدروسة جداً ذات التوجه الايحائى بقبول الواقع، ولا أريد