Posts

Showing posts from July, 2017

صفعات قطرية لدول الحصار

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي صفعات قطرية لدول الحصار     الكل شاهد أو استمع إلى خطاب سمو الأمير المفدى. والخطاب كانت به جوانب خفية تمثل صفعات قوية موجهة من سمو الأمير لدول الحصار. إن الخطاب كان رداً لدول الحصار على مطالبهم البالغة ثلاثة عشر مطلباً. فسمو الأمير المفدى، حفظه الله، رد على تلك المطالب رداً قوياً قائلاً لهم "كان هذا امتحاناً أخلاقياً حقيقياً، وقد حقق مجتمعنا فيه نجاحاً باهراً". (سأختصر كلمات "المطالب" لتناسب حجم المقال).. المطلب 1: علاقة قطر وإيران الرد القطري: "كما أشكر كل من فتح لنا أجواءه ومياهه الإقليمية حين أغلقها الأشقاء". وهذا يعني أن هذا شأن داخلي وليس لكم الحق بالتدخل فيه، وإننا لن نقطع علاقتنا مع جيراننا في الخليج، وبخاصة أنهم قاموا، خلال فترة وجيزة، بفتح أجوائهم ومياههم الإقليمية، وأيضاً قاموا بتوفير الكثير من الاحتياجات التي قطعتها علينا دول الحصار بحصارها الغاشم. المطلب 2: علاقة قطر وتركيا الرد القطري: "أشيد بالدور الهام الذي لعبته تركيا في إقرارها السريع لاتفاقية التعاون الإستراتيجي الموقعة بيننا والمباشرة في تنفيذها". وأضاف

السعودية وأطماعها في الغاز القطري

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي السعودية وأطماعها في الغاز القطري     لقد بدأت الأطماع السعودية في نفط وغاز قطر، في العام 1935، عندما وقعت قطر عقد امتياز نفطي يغطي كافة مناطق قطر مع شركة النفط الأنجلو فارسية "شركة بريطانية تمارس نشاط احتكار البحث والتنقيب واستخراج وتصدير النفط في كل من إيران والعراق والكويت". ولكن بريطانيا أوقفت المطامع السعودية. وسكتت السعودية على مضض. واستبشرت السعودية بخبرين مهمين، أولهما: أن قطر تسعى لترسيم الحدود البحرية مع إيران، وهذا يعني أن هناك مؤشرات قوية على وجود حقول نفط كبيرة في تلك المنطقة. وثانيهما: إعلان حكومة العمال البريطانية، في عام 1968، عزمها على تصفية وجودها في المنطقة الواقعة شرقي قناة السويس. والسبب في استبشارها أنها كانت تأمل أن تحل محل بريطانيا في الخليج وتستولي على تلك الإمارات، وبخاصة إمارتي قطر وأبوظبي. ولكن خبر مساعي تلك الإمارات بأنها ستتحد جميعها في اتحاد واحد كان بمثابة الصدمة لها، لأن وجود اتحاد يضم تسع إمارات سيصعب عليها مهمة الاستيلاء على أي مساحات إضافية من أراضي تلك الإمارات وضمها لحدودها. فبدأت السعودية بالتحرك لإفشال ذلك الاتحا

السعودية وأطماعها في قطر

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي السعودية وأطماعها في قطر     شهدت علاقات دول مجلس التعاون، وبالأخص دولة قطر، مع شقيقتهم الكبرى، بعد غزو الكويت في 1990 وتحريرها في 1991، تحولاً كبيراً. ولقد ذكرنا في المقال السابق أن الذي يحرك السعودية هو الأطماع التوسعية. ولأن سمو الأمير الوالد كان يعتمد أسلوب المواجهة، بعكس السياسة السابقة، ولهذا جلس سمو الأمير الوالد، يفكر في المراحل القادمة، وكان عليه التحرك بثلاث خطوات أساسية: أول خطوة:   تسلم الحكم: لقد تعب سمو الأمير الوالد من سياسة النفس الطويل السابقة وأن المشاكل بين قطر والسعودية ستحل بالزمن، ولهذا وفي يونيو 1995، تولى سمو الأمير الوالد الحكم، وقد وجدتها السعودية فرصة سانحة للحصول على قطر، فقامت بدعوة سمو الأمير الأب الشيخ خليفة من أوروبا واستقباله استقبال رؤساء الدول بكامل بروتوكولاته، وافق الشيخ خليفة على مطلب السعودية بإعادته للحكم، بشرط إعداد فرق المساندة من مؤيديه في الداخل من الضباط، والأفراد، داخل الجيش القطري، والحرس الأميري. الأمر الخطير أن كثافة تحركات السعودية، والأوامر التي أعطتها لأفرادها، كان هدفها ليس إرجاع الحكم للشيخ خليفة ولكن هدفها،