Posts

Showing posts from December, 2015

طفح الكيل يا شركات الاتصالات

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي طفح الكيل يا شركات الاتصالات     كتبت صحيفة البلد بتاريخ 10/11/2015 تحت عنوان "مواطنون يكسبون قضية رفعت ضد "عمانتل" و"أوريدو" متعلقة بسوء الخدمة". والقضية رفعت من قبل 60 مواطنا عمانيا ضد هيئة تنظيم الاتصالات، والشركة العمانية للاتصالات "عمانتل"، والشركة العمانية القطرية للاتصالات "أوريدو". وقضت محكمة القضاء الإداري بمسقط حكمها النهائي، غير القابل للطعن، بأن "عمانتل" و"أوريدو" ملزمتان بالتنفيذ، بقوة القانون، في إصلاح منظومة الاتصالات، وبتطبيق مبدأ الجودة في الخدمات المقدمة، وتوسعة الخدمة لتشمل كافة مناطق السلطنة دون تمايز في نوعية التغطية، ومراقبة أسعار الخدمات. كما طالب المدعون بانتداب خبير في هندسة الاتصالات وتقنية المعلومات للقيام بفحص كافة الخدمات المقدمة من المؤسسات المدعى عليها، وضعف وأحيانا انعدام التغطية في عدد من المناطق في السلطنة، وقياس مدى رقابة المدعى عليها الثالثة "هيئة تنظيم الاتصالات" على المزودين، ومطالعة التقارير والمستندات التي تعتمد عليها في فرض العقوبات والتدابير

الأمير والوطن

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي الأمير والوطن     الوطن هو مكان إِقامة الإِنسان ومقره، وإليه انتماؤه، ولد به أَو لم يولد ويرتبط به ارتباطاً تاريخياً طويلاً. وفي هذا يختلف الوطن عن الدولة. وسمو الأمير المفدى يؤكد على أن "المواطنة ليست مجموعة من الامتيازات، بل هي، أولا وقبل كل شيء، انتماء للوطن". ويضيف سموه بالقول ان "المواطنة مسؤولية". وطبعاً "يترتب على هذا الانتماء منظومة من الحقوق والواجبات تجاه المجتمع والدولة". كل ما ذكره سمو الأمير ما هو إلا مقدمة ليصل إلى الرسالة المهمة وهي أنه "لن يتسامح مع الفساد المالي والإداري، أو استغلال المنصب العام لأغراض خاصة، أو التخلي عن المعايير المهنية لمصلحة شخصية". ومن هذا المنطلق فإن سموه يدعو لأن "يدرك كل منا أن عليه أن يحمل مهام المرحلة ومسؤولياتها وأعبائها". ويوم 18/12 من كل عام هو يوم يجب أن يخصص للإجابة على أسئلة سمو الأمير وهي: 1. ماذا أعطيت أنا لبلدي ومجتمعي؟ 2. وما هي أفضل السبل لأكون مفيدا؟ 3. وماذا أفعل لكي أساهم في ثروة بلادي الوطنية بحيث تستفيد الأجيال القادمة أيضا؟" وأكد سموه بأن "المت

قطر وذوي الاعاقة

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي قطر وذوي الاعاقة     صادف يوم 3 ديسمبر الماضي اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة. وخصص هذا اليوم، منذ 1992، من قبل الأمم المتحدة بقصد دعم ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق توعية المجتمع بقضايا الإعاقة لضمان حصول المعاقين على حقوقهم، وهي دعوة لإدخال المعاقين في الحياة الاقتصادية والثقافية. وفي قطر تم الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاعاقة تحت شعار "كلنا سوا"، وشهد احتفال هذه السنة معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. ولكن المحزن أنه تمت دعوة فئة مختارة بعناية جداً من أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة لحضور هذا الحفل وذلك ليشهد معاليه مدى تطور حالتهم. وإمعاناً في التدليس فقد أقيم الاحتفال بأحد الفنادق حتى لا يطلع معاليه على الحالات الأخرى. وفي الاحتفال ألقت مسؤولة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، كلمة قالت فيها "إن دولة قطر أولت اهتماماً كبيراً لرعاية الأشخاص ذوي الاعاقة". ولا أعرف السبب الذي جعلني أتذكر فيلم "الحدود" لدريد لحام الذي فقد جواز سفره بين حدود دولتين ولم يستطع دخول الدولة التي كان ذاهباً لها، ولا العودة للدولة التي قدم منها، وعقد

هيومن رايتس وتقارير الفتنة

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي هيومن رايتس وتقارير الفتنة     ورد تقرير من منظمة هيومن رايتس ووتش Human Right Watch بتاريخ 8/11/2015 يفيد بأن الإصلاحات الجديدة في قطر لن تحمي العمال المهاجرين، وطبعاً في هذا هم يقصدون القانون رقم (21) لسنة 2015 بشأن تنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم، وأورد التقرير، وبشكل تهكمي، "أن القانون استطاع أن يبدل كلمة "الكفلاء" بعبارة "المستقدمين"، ولكنه (أي القانون) حافظ على الخصائص الاستغلالية الأساسية التي تميّز نظام الكفالة، وأن العمال لا يزالون تحت رحمة أصحاب العمل بنظام الكفالة". وانتقدت المنظمة بشدة ضرورة حصول العمال الوافدين على "تصريح من أصحاب العمل حتى يتمكنوا من تغيير عملهم، أو من مغادرة البلاد". ولقد اعتبرت المنظمة أن "كأس العالم لسنة 2022 سيكون ملطخاً بالانتهاكات". وكما درجت عليه التقارير المسيئة في قلب الحقائق، فلقد ذكر تقريرهم أنه "سيكون لمعظم العقوبات التي ينص عليها القانون الجديد تأثير على العمال، وليس على أصحاب العمل المسيئين". إنه من المعيب على المنظمة أنها لا تعرف قراءة القانون الواضح في ا