Posts

Showing posts from March, 2013

الشركات الأجنبية وتأخر دفعاتها

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي الشركات الأجنبية وتأخر دفعاتها     في زيارة لوزارة من الوزارات انقطع خيط المسبحة الذي يجمع حباتها، ولأن مكتب المسئول من الرخام الإيطالي فقد تبعثرت يمنة ويسرة وقام الجميع بتجميع حباتها وبعد فترة تم إيقاف البحث والنتيجة أن أكثر الحبات تم استردادها وفقد جزء يسير منها. فقلت للمسئول إن ما حدث للمسبحة هو ما يحدث في أرض الواقع بين الشركات الأجنبية الحاصلة على العقود الرئيسية والشركات المحلية التي تعمل بنظام العقود من الباطن. فرد المسئول أنه لا يفهم ما المقصود. فقلت له ان الكركوشة الثابتة، مع عدم أهميتها في التسبيح إلا انها هي البارزة والتي تجذب النظر إليها وتمثل في الواقع الشركات الأجنبية، أما حبات المسبحة، المهمة في التسبيح وتقوم الأصابع بتحريكها واللعب بها فهي تمثل الشركات المحلية. أما الخيط الرقيق الذي يجمع الكركوشة مع حبات المسبحة فهو يمثل العلاقات المالية بين الشركات الأجنبية والشركات المحلية والذي بانقطاعة تحدث المشكلة. إن المسبحة في قطر، وبسبب الإجراءات الإدارية العقيمة، دائمة الانقطاع لأن الشركات المحلية تعاني فعلاً من عدم قيام الشركات الأجنبية من صرف المخصصات

التوجه الإسلامي لدولة قطر

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي التوجه الإسلامي لدولة قطر     حدثان متناقضان حدثا خلال هذا الأسبوع أحدهما خبر مفرح وهو تبرع مواطنة قطرية بجميع رصيدها في البنك وثلاثة أرباع راتبها الشهري دعما للأشقاء السوريين حتى تزول محنتهم (انظر الشرق 18 /3/ 2013) وفي هذا يقول رب العالمين ".. وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" الحشر: 9. أما الخبر المناقض، الذي انتقده العديد من المواطنين، فهو توزيع كوبونات للمشروبات الكحولية على بعض الحضور في أحد المؤتمرات المقامة للحصول على المشروبات الكحولية مجاناً من قبل اللجنة المنظمة للمؤتمر وهو أمر محرم في دولة إسلامية ولا يعد من العادات والتقاليد القطرية الأصيلة والمشكلة الكبيرة أنه تم على حساب اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر (انظر الشرق 17 /3/ 2013). وهنا تبادر إلى ذهني سؤال واحد: هل دولة قطر تسير على نهج إسلامي خالص؟ وبمجرد ورود هذا السؤال في ذهني رأيت صوراً مختلفة تقفز في ذهني وكان أوضحها بنوك المقاصة أو ما يسمى لدى البعض باسم البنوك الربوية (مع تحفظي على هذا المسمى) وعملية

قانون المرور

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي قانون المرور     المجتمع بصفة عامة يؤيد فرض غرامات عالية على المخالفات المرورية التي قد تؤثر على أفراده، وبالخصوص فيما يتعلق بقيادة المركبة قبل الحصول على رخصة قيادة، أو قيادة المركبة تحت تأثير مسكر أو مخدر أو عقاقير طبية، أو تجاوز إشارة المرور الضوئية أثناء الضوء الأحمر، أو عدم التقيد بإشارات رجل المرور، أو قيادة المركبة بالاتجاه المعاكس لحركة السير، أو تجاوز السرعة المحددة، إلى آخره من المخالفات الجسيمة التي قد تؤدي إلى إهلاك الأرواح والممتلكات. وفي نفس الوقت فإن المجتمع لا يريد أن يصبح   قانون المرور ، ولائحته التنفيذية، هو وسيلة لإفراغ جيوب السائقين، أو أصحاب المركبات بسبب سوء التخطيط. وأعتقد أن الهدف من قانون المرور ليس معاقبة السائق المخالف وابتزاز أمواله عن طريق المخالفات. فالعملية يجب أن تكون رادعة بتوازن دون إسراف في المبالغ التي ترصد على المخالفات، فحالما نطالب بالنظر في الأسعار لحماية المستهلك فعلينا أيضا النظر في الأمور الأخرى التي تسلب أموال هذا المستهلك. ولنأخذ على سبيل المثال مخالفة عدم ربط حزام الأمان، ففي السعودية الغرامة لا تقل عن مائة وخمسين ر

المعرض المهني وكذبة أبريل

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي المعرض المهني وكذبة أبريل     في البداية فإنني أتقدم بالشكر والتقدير لمن اختار أول أبريل موعداً لإقامة المعرض المهني لعام 2013 لأنه وببساطة لخص وجهة نظري بتوجهات هذا المعرض بالتاريخ العالمي للحدث الذي يكرهه ربنا ولا يرضاه لنا ألا وهو "الكذب". إنه من المعروف أن دولة قطر تنتج المواد الطبيعية الهايروكربونية (النفط والغاز) بكميات كبيرة جداً بالمقارنة مع حجمها وعدد سكانها وبرامج التنمية التي تمر بها وهذا الأمر أتاح لها فوائض مالية جعلها تمارس دور المنقذ لدول العالم التي تعاني من الظروف الطبيعية أو الاقتصادية سواء عن طريق مساعدات مباشرة أو الاستثمار بتلك الدول. ومع هذه الثروة الكبيرة فقد قامت دولة قطر بتطوير البنية التحتية واعتماد خطط تنموية أخرى وبما أن هذه الخطوات تتطلب عمالة متنوعة وبسبب العدد المحدود من القوى العاملة المواطنة فقد تطلب توفير الحاجة من العمالة من الأسواق الأجنبية سواء عربية أو غيرها. وبسبب توافر تلك العمالة بمختلف مستوياتهم التعليمية وخبراتها المهنية فقد بدأت الحماسة في تعيين المواطن تقل بشكل خطير. وتنبهت الدولة لهذا الأمر فقامت في السبعين

العدل والمساواة والعلاقات الدولية

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي العدل والمساواة والعلاقات الدولية     وأنا استمع لبرنامج وطني الحبيب صباح الخير جذب انتباهي، في أيام مختلفة، عدة مواطنين تكلموا عن محاولتهم الحصول على تأشيرة دخول للمملكة المتحدة ولم يوفقوا بذلك، بل ان ممثل السفارة البريطانية في هذه الأمور تأخر في إعادة جوازاتهم القطرية مما ضيع عليهم السفر في إجازة نصف السنة. وهذا ليس بغريب على الشعوب الأوروبية. فالشعب اليوناني، على سبيل المثال، قد فرق بين من ينتسب إلى أصل يوناني، وبين الآخرين، فجعل للأولين جميع الحقوق الوطنية، وخولهم حق السيادة على الآخرين؛ وجاراه في ذلك الشعب الروماني مضيفاً إلى ذلك شيئاً من الغلو، فلم يفرق بين من هو من أصل روماني وبين غيره فحسب، بل فرق بين الخاصة والعامة أيضاً، فجعل للأولين الزعامة والقيادة والحماية، وفرض على الآخرين الخضوع والانقياد والطاعة، ولم أنس أن اليهود كانوا ولا يزالون يعتقدون أنهم شعب الله المختار، وأنهم أبناء الله وأحباؤه، وهم الذين قالوا عن طالوت (أَنَّى يَكُونُ لَهُ المُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالمُلْكِ مِنْهُ) يعني أنه ليس من نسل الملوك، إنما هو من سبط ليس أهلاً للقيادة.