Posts

Showing posts from August, 2015

عقود "الجابرو" ترى النور

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي عقود "الجابرو" ترى النور     أخيراً .. وبعد ثلاثة مقالات من إطلاق التحذير من النقص الشديد لمادة "الجابرو"، والارتفاع الجنوني لأسعاره، تحركت شركة قطر للمواد الأولية وأعلنت، وللمرة الأولى، عن إبرام صفقة لشراء مليوني طن من منتجات المحاجر من شركة إماراتية وليست قطرية (انظر الشرق 21/8/2015). ونحن هنا لا نعلق على إصرار المسؤول القطري على التعاون مع كل ما هو غير قطري. ومع أن هذا يعتبر مخالفاً لوصية رب العالمين في قوله "قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ" البقرة: 215، ولكن وبما أن الشركة التي أبرم معها العقد شركة خليجية فإنها تستحق كل خير. وحاولت الدخول لموقع الشركة للبحث عن أي شيء له علاقة بالصفقة ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل لأن هناك، كما هو واضح، تكتماً شديداً على هذه الصفقة. ولهذا فإننا سنركز على شفافية عقود الشركات الحكومية، وفي الإعلان عن الصفقات التجارية التي تبرم مع الغير. أولاً: شفافية عقود الشركات الحكومية: كنا نتمنى أن يتم الإفصاح عن حجم الصفقة الحقيقي، والشروط الجزائية، ونوع المواد التي تم التوقي

"الجابرو" والقطاع الخاص

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي "الجابرو" والقطاع الخاص    لقد ذكرنا سابقاً أن استخدام "الجابرو" في البناء جاء تنفيذاً لمقترح من أحد الاستشاريين لمقاصد يعلمها في قرارة نفسه. ولقد اتصلت بأحد المهندسين الاستشاريين، الذي يشرف على كثير من المشاريع، فأكد أن الحجر الجيري الصلب القطري يمكن أن يحل مكان "الجابرو" في البناء، ولكن ليس للطرق والشوارع التي تتعرض بشكل مستمر لمرور المركبات الثقيلة وهطول الأمطار. وبسبب هذا المقترح "الجائر" قامت وزارة البيئة بإغلاق الكثير من المحاجر والكسارات. وقامت هيئة المواصفات والتقييس بإجبار شركات الخرسانة الجاهزة بعدم استخدام الحجر الجيري في خرسانة البناء، بل وفرضت على موردي "الجابرو" عدم السماح بدخول تلك المادة إلا بعد خضوعها للتحليل بواسطة مختبراتهم (وما أدراك ما هي مختبراتهم التي تعطل تسويق "الجابرو" مدة لا تقل عن عشرة أيام). ولهذه الأسباب وجدنا أن الطلب على مادة "الجابرو" قفز للأعلى. ومع هذه الظروف قامت الدولة في تنفيذ البنية التحتية وبناء بعض المنشآت الرياضية. كل هذا أدى إلى انخفاض حاد في المعروض

"الجابرو" وكأس العالم 2022

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي "الجابرو" وكأس العالم 2022     وردتني اتصالات عديدة من المتابعين لمقالاتي يستفسرون عن علاقة "الجابرو" بكأس العالم 2022. ولهذا أتوقف هذا الأسبوع عن مواصلة التحدث عن أشكال وأثر الاحتكار في قطر وذلك للإجابة عن هذا التساؤل. في البداية نقول ان "الجابرو" أو "Gabbro" هو صخور نارية تكونت في أعماق كبيرة من سطح القشرة الأرضية، وتكوينه يتشابه مع تكوين الجرانيت. ولقد تدخلت قوى حركات الصفائح التكتونية للأرض في خروجه إلى سطح الأرض على شكل جبال. ويستخدم "الجابرو" أساساً فى رصف الطرق والشوارع وذلك لعدم قابليته للإذابة بسبب العوامل الجوية. أما استخدامه في البناء فجاء تنفيذاً لمقترح من أحد الاستشاريين في قطر، لمقاصد يعلمها في قرارة نفسه، وليس كمطلب أساسي لأهميته في البناء. مع العلم بأنه يوجد في قطر منطقتين بهما حجر جيري صلب يمكن الإستعاضة به عن "الجابرو" في البناء. ونأتي الآن لموضوعنا الأساس وهو تأثير "الجابرو" على استضافة قطر لكأس العالم 2022. كتبت صحيفة البيان الرياضية بتاريخ 3 /6 /2015 "ان لجنة التفتيش

احتكار موانئ "الجابرو" وكأس 2022

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي احتكار موانئ "الجابرو" وكأس 2022     لقد استرعى انتباهي سرعة ارتفاع أسعار "الجابرو" من 72 ريالاً للطن في مارس 2015 الى أن وصل سعره، في بداية شهر أغسطس 2015، حوالي 115 ريالاً للطن. ولكن ما هي أسباب هذا الارتفاع الخطير في سلعة استراتيجية تؤثر على أسعار الخرسانة الجاهزة وأسفلت الطرق والشوارع؟ وبحكم اتصالي مع بعض أصحاب الكسارات في رأس الخيمة أقول إنه مع هذه الزيادة التي وصلت الى الضعف في دولة قطر إلا أنه لم ترتفع أسعاره، ولا جزء من الريال القطري، في بلد المنشأ، وهذا دليل على أن زيادة الأسعار ترجع أساساً الى أسباب محلية. وبالبحث عن أسباب ارتفاع أسعار "الجابرو" وجدت أن هناك أسباباً عديدة من أهمها، وليست كلها، التالي: 1. منطقة مسيعيد الصناعية: التي قامت بتوزيع كل الأراضي المخصصة لتخزين "الجابرو" لشركات غالبيتها تدعي أنها تعمل في مجال استيراد "الجابرو" ولكنها في الحقيقة لم تستورد أي كمية منذ الحصول على تلك الأراضي، مما أجبر المستوردين الجادين بشراء حق الانتفاع من المؤجرين بملايين الريالات القطرية، أو على الأقل القيام بتأ

احتكار وقود

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي احتكار وقود     قبل رمضان كتبت عن مبادرة وزارة الاقتصاد والتجارة لتمكين الشباب اقتصادياً. وذكرت أن المبادرة ابتكارية، وتخدم شريحة كبيرة من المجتمع القطري، ولكنها ستفشل إذا اكتفت الحكومة بتوفير السجل التجاري والمباني بدون أن تكسر احتكار الأنشطة وتوفير الأسواق المضمونة (الشرق 31 /5/ 2015). ومنها انتقلت لمناقشة احتكار سوق النقل وكيف أن هذا الاحتكار ضيع الكثير من الفرص الواعدة لرواد الأعمال من الشباب لممارسة نشاط النقل مباشرة أو من خلال ممارسة الأنشطة الأخرى التي سوف تتولد كداعم لنشاط النقل (الشرق 7 /6/ 2015). وفي موضوع احتكار الفحص الفني (الشرق 14 /6/ 2015) ذكرت أن كسر هذا الاحتكار سيشجع قطاع عريض من الشباب لفتح مراكز لخدمة صيانة المركبات بجانب تقديم خدمة الفحص الفني والخدمات المساندة، مثل قطع الغيار والتورنة وخدمة الإسعاف على الطريق وغيرها الكثير. وأن كسر هذا الاحتكار سيحقق موردا إضافياً لخزينة الدولة. واليوم سأتكلم عن الاحتكار في محطات تعبئة أو ضخ الوقود. بدأ نشاط توزيع الوقود في قطر من خلال شركة نفط قطر وبعد ذلك تم إنشاء الشركة الوطنية لتوزيع البترول (نودكو) (فر