Posts

Showing posts from June, 2017

قطر في مواجهة أطماع السيادة

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي قطر في مواجهة أطماع السيادة     جلست، بعد نشر مقال "الإرهاب على قطر ومكافحته" (الشرق 19/6/2017)، أتفكر في حجج دول الحصار على قطر من زاوية أخرى، زاوية شخص لا ينتمي لأي من دول الخليج العربي. وبعد ذلك اتضح لي أن كل الحجج التي ذكرتها وسائل الإعلام ما هي إلا حجج تريد أن تأخذنا بعيداً عن السبب الحقيقي. فعذرهم بخصوص التقارب مع إيران سخيف جداً لأن الواقع يكذبه. فالمصالح هي التي تحكم العلاقات بين الجانب الإيراني وبقية دول الخليج. فالسعودية، باعتبارها صاحبة الأزمات المتتالية مع إيران، ترتبط معها بحجم تبادل تجاري يبلغ حوالي 500 مليون دولار. وبعد أن قطعت علاقاتها مع إيران، وجدنا السعودية تستفيد من منطقة جبل علي الحرة في إجراء العديد من عمليات التصدير والاستيراد. أما الإمارات، وعلى الرغم من احتلال إيران ثلاث جزر إماراتية، فهي لا تخجل من الإعلان بصراحة بأن حجم التبادل التجاري مع إيران بلغ 17 مليار دولار. وهي بهذا تستحوذ على 80 % من التبادلات التجارية بين طهران ودول مجلس التعاون كاملة. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نجد أن أكثر من 10 آلاف شركة إيرانية تعمل بالإمارات. والبحر

الإرهاب على قطر ومكافحته

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي الإرهاب على قطر ومكافحته     بدأت العلاقات بين قطر والدول الثلاث تسوء في 1996، وذلك عندما حشدت جيوشها لغزو قطر عسكريا. وكان أمر الغزو في نظرهم منتهياً، وخاصة أن قائدي جيشين من تلك الجيوش كانا متواعدين، في صباح ذلك اليوم، لتناول الغداء في أحد مطاعم قطر. وبعد سنتين نما إلى علم قطر أن إحدى الشخصيات الخليجية قد دعيت إلى أمريكا وتم إعطاؤها الضوء الأخضر لقيادة الخليج بعد قضائهم على "القيادة التي ترهلت". ولأن قطر، ولا تزال، تنظر للسعودية كصمام أمان للمنطقة كلها فقد قامت بمحاولة الحد من نمو هذه الشخصية، ولكن خططها فشلت بسبب الدعم الأمريكي. وعليه فقد قامت قطر بتصحيح العلاقات مع السعودية بهدف نصحهم، والوقوف بجانبهم، وتزويدهم بالمعلومات اللازمة عن تحرك تلك الشخصية. ولكن جهود قطر فشلت، ونتيجة لذلك، واستعداداً لما هو قادم، توجهت قطر بكل ما تملكه من ثروات نفطية، وعلاقات دبلوماسية، بزيادة نشاطها في العلاقات الدولية لدرجة أنها وصلت لتبادل السفراء مع كوبا الشيوعية "عدو أمريكا اللدود في ذلك الوقت". ولأن المصالح الاقتصادية هي التي تسير الدول على مختلف أشكالها،

قطر ومقارعتها للدسائس

Image
  د.محمد بن علي الكبيسي قطر ومقارعتها للدسائس     قامت الدول الخليجية الثلاث، فجر الإثنين 29/5/2017، وبادعاءات قاموا بفبركتها على لسان سمو الأمير المفدى، وسعادة وزير الداخلية، بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. الخبر حتى الآن عادي جداً لأن مثل هذا الموقف حدث في 2014، وأعيد تكراره في 2017. ولكن الجديد في الأمر أن تلك الدول قامت بإغلاق المجالات الجوية، والمنافذ البرية والبحرية، بل وطلبت من مواطنيها مغادرة الأراضي القطرية وطالبت مواطني قطر بالخروج من أراضيها. إن الذي قام باقتراح ذلك (أحد الذين تم تهريبهم لإحدى الدول النفطية) لا يعرف الروابط واللحمة الاجتماعية التي تربط شعوب المنطقة بعضهم ببعض. والمشكلة أن الذين ينصتون له، ويطبقون اقتراحاته، لا توجد لديهم بطانة صالحة تنصحهم، فالكل منهم خائف على نفسه أكثر من خوفه على بني عمه وبني خاله. وبعد أن وقع الفأس في الرأس انتبهوا لهذا الأمر، فقدم هذا الخبيث مقترحاً يقول فيه "لنأخذ التأييد الدولي حتى تقولوا لشعوبكم إن العالم كله يقول إن قطر دولة إرهابية، وأنه من المستحيل أن يكون العالم كله على خطأ. فقامت هذه الدول بتجييش وزراء خارجيتهم لشراء أصوات