الزحمة والقرارات العشوائية
د.محمد بن علي الكبيسي الزحمة والقرارات العشوائية في تمام الساعة 10 من صباح أحد الأيام، قمت أتجول بدون هدف في شوارع الدوحة، متوقعاً أن الطلاب في مدارسهم وجامعاتهم، والموظفين في أشغالهم ومقار عملهم، وعليه ستكون الشوارع شبه خالية. ولكن هيهات هيهات. وقمت بالوقوف في الموقف الذي يقع إلى شرقي بلدية الدوحة لأتفرج على الوضع (أغلق الموقع بعد أيام من خروجي منه)، وإليكم مشاهداتي: عدة باصات طويلة وعريضة وبلغ عدد الركاب في كل واحد منها حوالي 3 أشخاص مع السائق، عدة سيارات خاصة وقفت بجانب مبنى المحكمة الإبتدائية لتنقل أشخاصا كسيارات أجرة، في حين "تكاسي" كروة فاضية وتبحث عن عميل، معظم السيارات الخاصة لا يوجد بها سوى شخص واحد فقط، معظم السيارات الخاصة هي للوافدين، عدة سيارات، وبدون خجل ولا حياء من سائقيها، تتجاوز الطوابير المنتظرة لتسير أمامهم بالقوة، دراجات نارية تدخل بين الصفوف مزمجرة بأصوات عالية، عدة سيارات تخرج من الشارع الفرعي جنوبي المحكمة وتأخذ طريقها بقوة إلى أقصى اليسار، هذا إلى جانب مشاهدات أخرى. وهنا برزت عدة تساؤلات: لماذا موظفو الحكومة والشركات خارج أعمالهم؟ هل هم ...