أحلام سمو الأمير

 

أحلام سمو الأمير

كل إنسان لديه أحلام، وكل منا يسعى لتحقيق هذه الأحلام. فأما الجسور والمقدام وصاحب القرار فإنه يحقق أحلامه على أرض الواقع، وأما المتردد والذي لا يملك مقومات تحقيق أحلامه فهو أيضاً يحقق تلك الأحلام ولكن في مخيلته فقط (تسمى بأحلام اليقظة). وسمو أميرنا المفدى أيضاً إنسان ولديه أحلام مختلفة يسعى لتحقيقها، ومن الصعب بمكان أن نعدد أحلام سمو الأمير المفدى الكبيرة والتي استطاع أن يحققها ولكن إليكم بعض هذه الأحلام:
أولاً: أحلامه كوالد
وكل والد يريد أن يرى كل أبنائه قد أخذ تعليمه وتدريبه المناسبين وشغل المنصب الذي يليق به. ونجد أنه وضع هذا الحلم موضع التنفيذ عندما دعم التعليم العام والجامعي وأنشأ المدينة الجامعية وجلب إليها أفضل الجامعات العالمية وألزم الدولة بدفع تكاليف كل طالب قطري تتم الموافقة على قبوله في تلك الجامعات العالمية. أما من ناحية شغل المنصب المناسب فقد قام بالتوجيه لوزارة العمل لإعطاء الأفضلية في التوظيف بالجهات الحكومية وشبه الحكومية للقطريين ووضع جهات رقابية للتأكد من قيام الوزارة بهذا الأمر فكلف وزارة الداخلية بعدم نقل كفالة غير القطريين إلى الجهاز الحكومي إلا إذا ثبت للداخلية عدم وجود مواطن لهذا المنصب وكلف جهاز أمن الدولة كصمام ثالث لتطبيق هذا القرار. واستدعى جامعة نورث أطلنتيك لتقدم تعليماً تقنياً عالمياً وأنشأ الجسر الأكاديمي لضمان عدم تعثر الطلبة في تلقيهم التعليم خارج البلاد، وآخر إنجازاته إنشاء كلية مجتمع في قطر. صحيح أن هناك بعض المعوقات التي تصادف تحقيق كامل الحلم لأبنائه ولكن الذي نعرف أنه وضع من يثق فيهم لمتابعة تنفيذ حلمه، ومن سياسته أنه لا يتدخل في أعمالهم ولكن عندما يثبت لديه إخلال هذا المسئول بمتطلبات وظيفته فإنه عندها يتدخل لتصحيح هذا الاعوجاج
ثانياً: أحلامه بالمنزل
وكل رب منزل يريد أن يرى بيته مناسبا للسكن ونظيفا ومرتبا وكل قطعة في مكانها المناسب وهذا ما حصل. فمنذ تسلمه للحكم في عام 1995 وهو في عمل دؤوب لتغيير المخطط العام لمدن وقرى دولة قطر وتم تخطيط البنية التحتية لما بعد 2030 فالشوارع والطرق والجسور قد غطت مناطق البلاد وأنشأ مستشفى الخور وتبعه مستشفى دخان والآن تم الانتهاء من مستشفى الجنوب. وهناك تطوير حقيقي لمطار الدوحة الدولي وميناء الدوحة والوكرة ورأس لفان والشمال والخور ولا ننسى المتاحف والأسواق التي بدأت بسوق واقف ومن ثم سوق الوكرة وفي نفس الوقت الحي الثقافي ومشروع قلب الدوحة، أما الدين فلم يغب عن بال سموه فقد قام بطباعة مصحف قطر وأنشأ مسجد الدولة وقام بالصرف على الدعاة. وحظيت البيئة باهتمام سموه فأنشأ المحميات والحدائق والمتنزهات العامة ولا يزال سائراً في جعل قطر خضراء. أما الرياضة فهي الأخرى جذبت اهتمام سموه فأنشأ الملاعب على أحدث التقنيات لدرجة بهرت العالم. هذا جزء يسير من انجازات سموه التي لا يرغب في التحدث عنها كأنها إنجاز قام به بل دائماً يكرر أن هذه الإنجازات تمت بجهد مشترك من الجميع
ثالثاً: أحلامه بالبلاد
وهناك أحلام تتعلق بوضع بلاده التي لابد أن تأخذ وضعها بين دول العالم، فمنذ وصول سمو الأمير لسدة الحكم وهو في حركة دائمة يشاطر دول العالم أفراحها وأتراحها وبدأت دول العالم تثق في قطر وبدأت تمنحها دوراً أكبر من حجم مساحتها الأرضية فمرة تطلب المنظمات الدولية لتدخل قطر في حل مشاكل الدول مع بعضها البعض ومرة أخرى تطلب الأحزاب المتصارعة في دولة ما تدخل قطر لحل مشاكلهم الداخلية ومرة ثالثة تتدخل قطر في حل صراع بدون أن يطلب منها وذلك بغرض أن يسود السلام في العالم. وفي نفس الوقت بدأت قطر تأخذ دورها كمركز للمؤتمرات والتجمعات الثقافية والاقتصادية الدولية، وآخر حدث هو اتخاذ قطر كدولة مضيفة لمقر الدول المصدرة للغاز الطبيعي.
رابعاً: أحلامه بكأس العالم 2022
وبعد كل تلك الإنجازات بدأ يحلم بالحصول على تنظيم دورة لكأس العالم وبدأ يخطط لهذا الحدث بكل وعي وتأن فقام لغرض اكتساب الخبرة، باحتضان دورة الألعاب الآسيوية 2006 والتي نجحت قطر بجدارة في تنظيمها. عندها تقدمت قطر لاستضافة كأس العالم 2022 وهي تعلم بأنها أمام معركة حقيقية مع دول العالم. معركة تلعب فيها المصالح السياسية والاقتصادية والعنصرية دوراً كبيراً مع دول لها باع طويل في هذا المجال. وكلف فارس قطر سمو الشيخ محمد بن حمد آل ثاني صاحب الإنجازات المتعددة بإعداد ملف المونديال. وبدأت الوفود بالقدوم إلى قطر ووفود أخرى تذهب من قطر إلى العالم لشرح ملف قطر. وفي خلال تلك الفترة بدأت فضائح رشاوى أعضاء الفيفا تظهر على السطح وكنا في كل مرة نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً من اتهام قطر بتلك الرشاوى لأن بعض المنافسين لقطر لهم تاريخ طويل في حبك المؤامرات والعمل بالليل. والحمد لله أنه في كل مرة يطلع موقف قطر ناصع البياض. واستمر العمل على تحقيق حلم سمو أميرنا المفدى بكل ثقة وتفان. وفي تاريخ 2/12/2010 عمت الفرحة، ليس في قطر فقط، بل في كل دول العالم العربي والإسلامي عندما أعلن السيد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن التصويت لتنظيم مونديال 2022 هو لصالح قطر بفارق كبير في عدد الأصوات (14 صوتا لقطر مقابل 8 أصوات لأمريكا).
مبروك لسمو أميرنا المفدى وسمو ولي العهد الأمين ومبروك لشعب قطر والأمة العربية والإسلامية وأتقدم بالشكر الخاص لكل فرد ممن عمل بصدق وإخلاص لتحقيق حلم سمو أميرنا وبلادنا وعلى رأسهم سمو الشيخ محمد بن حمد آل ثاني
والله من وراء القصد،،

Comments

Popular posts from this blog

مجلس الشّورى والتّقاعد

الحصار وتخبط غرفة قطر

الأرض والقرض للجميع