تخلف التعليم بتطويره
د.محمد بن علي الكبيسي تخلف التعليم بتطويره لا يمكن للإنسان أن يتطور ويصل إلى أعلى المراتب من دون تطوير مجالات التعليم والصحة. وتطالعنا التقارير الدولية عن مكانة قطر في مؤشر التنافسية في مجال التعليم، فنجد أن قطر احتلت، في 2015 — 2016، المرتبة الأولى عربياً، والرابعة عالمياً. ونحن لا نشك مطلقاً بالمكانة التعليمية العالمية لقطر لأن مثل هذا المؤشر يستند إلى معايير محايدة حددها المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2004. والمشكلة لا تقع في الترتيب العالمي لقطر، بل هي تقع في الأهداف التربوية للتعليم التي يجب أن تصمم لتخدم المجتمع القطري ككل. فكل بلد في العالم له خصوصيته في المعتقد، وكذلك في الأعراف والتقاليد، وقطر كذلك لها تلك الخصوصية، وعليه لابد من أن تكون المناهج التربوية نابعة من البيئة، وتخدم نفس البيئة التي يعيش فيها متلقي العلم. لقد كان التعليم عندنا، مع ما به من أخطاء، يعتبر تعليماً مناسباً لمجتمعنا في تلك المرحلة. ولكن عندما بدأت الدولة في التقدم السريع فكان لابد من تطوير التعليم ليتماشى مع المعطيات الجديدة. فتم تكليف عدة جهات تباعاً بتقديم دراسات مكثفة لتطوير ا...